للأب دور عظيم في الأسرة، وهو عضو فعال وبدون يختل ميزان الأسرة، وتصبح الأسرة أكثر عرضة للتكسر والانهيار، ولا يتوقف دور الأب في الأسرة على توفير احتياجاتها المادية ولكن هو العمود الفقري للأسرة، ويتجلى دور الأب فيما يلي:
الهمسة السادسة: حيث إن الأب هو مشارك في الرعاية مع الأم؛ فعليه النصيب الأكبر في ملاحظة أولاده في لباسهم وشعورهم وألفاظهم، فإنه مسؤول عن كل هذا وأمثاله؛ حيث رزقه الله تعالى تلك الذرية، وكلفه بواجبات ولوازم؛ ومن أهمها: أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ولكن ليكن أمره بالمعروف معروفًا، وليكن نهيه عن المنكر غير منكر؛ حتى يحصد ثمرة ذلك صلاحًا وإصلاحًا لهم.
الشعور بالوحدة والضعف: لا تتمكن الزوجة دائماً من احتمال كل الضغوط التي أصبحت تثقل كاهلها بعد غياب زوجها عن أسرته، فالإضافة لدورها كأم وربة منزل أصبحت وحيدة هي أيضاً، وأصبحت مضطرة لأن تكون أب لأطفالها ولمواجهة تحديات ومتاعب الأسرة وحدها، وفي بعض الأحيان قد تزيد الأعباء والضغوط إلى الدرجة التي قد تشعرها بالضعف والعجز وما يترتب على ذلك من قرارات تأخذها بشكل عاطفي، قد لا تكون دائماً في صالحها أو صالح الأسرة.
الأب يلعب دورًا مهمًا في حماية الأسرة. هو المسؤول عن تأمين حاجات الأسرة مثل الطعام والمكان للعيش. كما يحمي أفراد الأسرة وتوفير بيئة آمنة لهم.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، وذلك لتأكيد دور الأب في تربية أبنائه ورعايتهم، حيث إن هناك العديد من الآباء يهملوا تربية أبنائهم، ظناً منهم بأن ما عليهم في الرعاية هو الطعام والشراب وكساء أبنائهم، ولكن التربية أهم ما يمكن أن يقدمه الأب لأبنه.
كما قد تقوم بعض الأمهات بتهميش دور الأب في الأسرة، وهذا من الأمور الخطيرة التي تؤثر على الأبناء بالسلب، فالحياة الأسرية تحتاج إلى قطبين للشد والجذب، للتوبيخ والاحتواء حتى سير السفينة بشكل متوازن، ولا تقع الأعباء على طرف واحد دون الآخر.
الحوار المستمر: يمكن للرجل التحدث مع أطفاله عن القيم الأخلاقية وأهميتها من خلال القصص أو المناقشات اليومية.
"إن للآباء على أولادهم حقوقًا يجب أداؤها، منها: تحسين أخلاقهم، وتعليمهم الأدب والكتابة والقراءة، والتزويج لهم إذا بلغوا، الامارات والاستعداد لهم بالميراث."
اختتام المسابقة الرابعة لحفظة القرآن من طلاب مدينة سراييفو
فالأب هو مصدر الأمان داخل الأسرة، أما الأم هي مصدر الدفء والحب.
على الجانب الآخر تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يحصلون على مشاركة حقيقية من آبائهم في حياتهم مثل مشاركتهم الأنشطة التي يحبونها والتواجد معهم لوقت أطول، يستطيعون تحقيق نتائج أفضل في الأداء الاجتماعي والأكاديمي، وهم أقل عرضة للإصابة باضطرابات المزاج والاضطرابات النفسية والعاطفية.
عدم تلبية الحاجات الزوجية: بعيداً عن المسؤوليات والضغوط المادية والعائلية التي تتعب الزوجة بعد غياب زوجها، فهي أيضاً امرأة وشأنها شأن النساء من حاجات عاطفية وزوجية وحتى جنسية، وغياب زوجها أيضاً له تأثير كبير في هذه النواحي بما يزيد الأمر صعوبة عليها.
الأب مسؤول عن رعاية وتربية الأبناء. يجب عليه توفير الدعم المادي والمعنوي. كما يجب عليه توفير الأمن والاستقرار.
فلابد أن يعرف كل منهما ما هي مسؤولياته وواجباته تجاه الأسرة والأطفال.
Comments on “The غياب دور الأب في الأسرة Diaries”